بعد حملة افتراضية وفي ظل صمت الداخلية.. غرفة التجارة الألمانية تلغي مهرجان الجعة في المغرب دون توضيحات
ألغت غرفة التجارة التجارة الألمانية بالمغرب، فكرة إقامة أول مهرجان للجهة في المملكة، والذي كان من المنتظر أن تحتضنه جماعة بوسكورة قرب الدار البيضاء في شهر أكتوبر المقبل تزامنا مع احتفالات "أكتوبر فيست" السنوية المُخصصة لهذا المشروب الكحولي في ألمانيا، وهو الخطوة التي لم يصدر بشأنها أي توضيح من أي جهة رسمية بالمغرب إلى حدود اللحظة.
وحذفت الغرفة الإعلان الخاص بالمهرجان من صفحتها الرسمية في الفيسبوك، دون إصدار أي تفسير لذلك على الرغم من أن الأمر كان يتعلق بدعوة لاقتناء التذاكر التي يتراوح سعرها بين 800 و1400 درهم، كما أن الموقع الإلكتروني للمؤسسة لا يحمل أي توضيحات بخصوص هذا الموضوع، في الوقت الذي لا زالت فيه وزارة الداخلية المغربية تلتزم الصمت.
وتراجعت غرفة التجارة الألمانية عن هذه الخطوة بعد أن أثير الكثير من الجدل حول هذا الاحتفال وانطلقت حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تدعو لمنع المهرجان ومحاسبة من رخصوا له، وسط تساؤلات حول ما إذا كان الأمر يتعلق بترخيص من جماعة بوسكورة أو من وزارة الداخلية، وما إذا كان الأمر مخصصا فقط للألمان أم أنه متاح للمغاربة كذلك.
وكانت الغرفة الألمانية قد أعلنت عن يوم 28 أكتوبر 2022 موعدا لتنظيم هذا المهرجان الأول من نوعه، مبرزة أنها اختارت له فضاء يتسع لـ300 شخص، وطرحت صنفين من التذاكر، الأول خاص بالأعضاء مقابل 800 و900 و1000 درهم حسب تاريخ الحجز، والثاني مخصص لغير الأعضاء وتتراوح أثمنته ما بين 1200 و1400 درهم.
ولا زال المغرب يتعامل بقانون 1967 في حالات السكر العلني، حيث ينص على أنه "يعاقب بالحبس لمدة تترواح بين شهر واحد وستة أشهر وبغرامة يتراوح قدرها بين 150 و500 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط كل شخص وجد في حالة سكر بين في الأزقة أو الطرق أو المقاهي أو الكباريهات أو في أماكن أخرى عمومية أو يغشاها العموم".